الامتحانات، المقالات، والمشاريع، كل تلك الأشياء يمكن أن تقلب حياة حتى أفضل التلاميذ أو الموظفين إلى فيلم رعب!
فالامتحانات شاقةٌ جداً، وكتابة المقالات والتخطيط للمشاريع يتطلب الوقت والجهد الطويل، فيجب عليك أن تكون قادراً على استرجاع وربط كل المعلومات المتعلقة والمهمة التي – ولسوء حظك – تمّ حشرها في كتابك المقرر، أو في حياتك العملية حتى. ومع هذا العصر المتسارع الذي سمي بعصر المعلومات، يزداد الأمر صعوبةً.
لكن، لا تقلق، فلحسن الحظ، فإنّ هناك الكثير من الطرق والنصائح التي يمكنك الاستعانة بها لتساعدك في عملية دراستك أو عملك. فعلى الرغم من عدم وجود بديلٍ للعمل بجد، لكن إليك بعض النصائح التي ستقويك في رحلتك وتحوّل النجاح المتواضع إلى نصرٍ ساحق! لنبدأ!
على الرغم من أنّ عملية التعلم عن طريق ” الارتشاف” قد تبدو سهلة، لكنّها وكما لاحظت بالطبع ليست بالطريقة الفعالة التي يمكنك من خلالها الاحتفاظ بالمعلومات واستخدامها في هذا العصر الذي يعجّ بأطنان من المعلومات. وخلال قراءتك لهذه المقالة عليك أنّ تعلم أنّ أكثر طريقة فعّالة في أخذ الملاحظات تختلف من شخصٍ لآخر ومن موقف لموقف. فعليك أن تختبر العديد من الأساليب والتقنيات لتجد الطريقة المناسبة لك.
قام البروفيسور في جامعة كورنيل والتر بوك، وصاحب كتاب “كيف تدرس في الجامعة” بتطوير هذه الطريقة لتدوين الملاحظات في الخمسينيات. وهي تساعد الطلاب على تسجيل البيانات وتحليلها بطريقة ممنهجة.
لاستخدام هذه الطريقة عليك تقسيم كل صفحة لثلاث أقسام: قسم رئيسي لتسجيل الملاحظات، وعمود أصغر بجانبه، بالإضافة إلى قسم لتدوين الملخص في الأسفل. وقم خلال المحاضرة بتسجيل الملاحظات من خلال الاختصارات والرموز ما أمكن.
ثم، وخلال 24 ساعة من كتابتك للملاحظات، قم بكتابة الأسئلة المتعلقة بالمادة في العمود الجانبي، ثم قم بكتابة الخلاصة في القسم السفلي أيضاً، لكن احرص على ألا تكون أطول من 7 جمل. فهذا الملخص سيجبر دماغك على تحريض المعلومات القديمة عند الرجوع إليها في فترةٍ لاحقة.
وبعد تدوينك ومراجعتك للملاحظات، قم بسؤال نفسك عمّا تعلمته من هذه المحاضرة مثل: “لماذا هذا الشيء مهم بالنسبة لي؟” أو “ما علاقة هذا الذي تعلمته مع ما أعرفه سابقاً؟”
وتأتي قوة هذه الطريقة من إمكانية استخدامها في كافة مناحي الحياة، داخل وخارج الجامعة على حدٍ سواء، فهي تعمل جيداً مع كافة الوسائط: الكتب، الفيديو.